أن ندرك ما معني و قيمة الأختلاف ... لماذا نختلف و لماذا تتطور هذة الأختلافات الي صراعات دموية في بعض الأحيان ... خلق الله البشر بألوان و أشكال و اجناس مختلفة و حتي في نفس الجنس و العرق نجد أن بصمات الأعين و الأصبع و الخرائط الجينية تختلف ... هل الأختلاف أو تعدد وجهات النظر و المعتقدات و المباديء نعمة أم نقمة ... كثيرا ما حيرني هذا السؤال ... لما يتنازع الجميع لكي يثبتون أنهم الأفضل و الأقوي
لما لا يدركون أن أعظم الحضارات الأنسانية هي التي بنيت أساسا علي أمتزاج بين الثقافات المختلفة و أخرجت لنا أفكار و فنون جديدة أمتعتنا و جعلت البشر أفضل حالا ... لما نقاوم كل ما هو مختلف عنا ... لما لا نحب في الأخرين الا تشابههم معنا و أتفاقهم في رأيهم مع ما توصلنا نحن اليه ... و هل ما توصلنا اليه هو منتهي العلم و الأدراك و الوعي ... اليس من الوارد أن تتغير الأفكار و الأشكال لكل شخص وهل في هذة الحالة يجب أن يصارع نفسه و يقاتل القديم ... اليس القديم هو ما أدي الي الجديد ... اليست كل نتيجة لها أسباب فكيف نعظم من قيمة النتائج و نغفل و نقلل من قدر اسبابها ... كنت دائما أؤمن بأن الأنتماء الي فكر معين أو حزب أو حتي أناس بعينهم مهم جدا .
بشرط ألا يفسده أن تطمس هذة الجماعات هوية الأفراد أو اختلافاتهم ... أي المحاولة المستحيلة في أن يكون الجميع متشابها في كل شيء و أن يكون رأي الأكبر منهم هو بالضرورة الحقيقة بعينها مع أن الأمور المطلقة ليست من خصائص البشر ... اليس الاختلاف نعمة أن كنا قادرين علي قبول الأخر مهما أختلف معنا .
الا تتفق معي أن في خلقنا بهذا الشكل يصبح كل أنسان بالضرورة مميز عن غيره و ليس عليه الا أن يبحث عن موطن تميزه عن الأخرين مع الأحتفاظ بقبول الأخر المختلف عنه.
أذن أنت مميز ... و أنا أيضا
و لقد قامت الفنانة العظيمة رشا رزق بدمج الموسيقى الغربية مع الموسيقى العربية و كان الناتج صوتا سحر كل حالفه الحظ و إستمع إليه [b] [b]