لأن البحر الميت يعتبر اخفض نقطة في العالم عن مستوى سطح البحر، أي على عمق 410م دون سطح البحر، فقد تمتع هذا البحر بشهرة تاريخية منذ أقدم الأزمان وكان مركز جذب لأنبياء وملوك وأباطرة عظام وتجار للإقامة أو الإستشفاء بمياهه المميزة وكذلك الحال في العصر الحديث فقد غدا هذا الموقع مقصداً مهماً يستهوي الزائرين من كافة أنحاء العالم، ولهذا فقد سعى الأردن جاهداً لتهيئة هذا الموقع بكل المرافق الحديثة والتجهيزات العصرية والطرق الآمنة، ونفذ مشاريع على جانب من الأهمية فأقام الفنادق الفخمة المجهزة بأحدث المرافق والخدمات العالية الجودة، وجهزها ببرك السباحة وأماكن الترفيه والإستمتاع، وأقام المنتجعات والمراكز العلاجية والصحية التي تعتمد مياه البحر الميت وأملاحه وطينه السود الغني بالعناصر الطبيعة ليقدم للزائرين والباحثين عن العلاج والراحة أفضل السبل وأنجح الوسائل لتحقيق أهدافهم.
فمياه البحر الميت تحتوي على معدل مرتفع من الأملاح مما يجعل هذه المياه قادرة على حمل الإنسان إذا ما إستلقى على ظهره فوقها دون يحتاج الى اتقان فن العوم أو فنون السباحة كما أن مياهه غنية بمعدلات عالية من عناصر الصوديوم والمغنسيوم والبروم والبوتاسيوم ولا مكان في الدنيا يمكن أن يوفر هذه المجموعة من العناصر في أي موقع ثاني في العالم.
كما أن الطين الأسود الذي يتم الحصول عليه في شاطئ البحر الميت له فعاليه عالية جداً في تحفيز الدورة الدموية وتخفيف آلآم التهاب العظام والمفاصل وهو علاج رائع لجمال البشرة والقضاء على الحساسية وغيرها من الأمراض الجلدية.
وهكذا بفضل الجهود الحثيثة التي بذلتها الدولة لتوفير بئية سياحية وعلاجية على درجة عالية من الجودة فقد غدا هذا الموقع موقعاً مهماً لا بد لزائر الأردن من زيارته أو الإقامة في أحد فنادقه المريحة الفخمة وتلقي الخدمات والعلاج الذي يرغب فيه إلى جانب تمتعه بجمال الطبيعة ودفء المناخ وروعة المناظر الخلابة.